عدد المساهمات : 201 تاريخ التسجيل : 04/09/2010 العمر : 31 الموقع : https://aziar.yoo7.com/
موضوع: وصايا للمرأة المسلمة..العدد واحد الخميس سبتمبر 09, 2010 5:45 pm
إياك والتدخل في شؤون الغير لا سيما الأسر فإن ذلك يحرم عليك وهو من باب تتبع العورات والتماس الزلات ولا يحق لك ذلك كما أنك لا تأذنين لأحد أن يتدخل في حياتك الشخصية ويقرر مصيرك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم محذراً: (يا معشر من أسلم بلسانه ، ولم يفض الإيمان إلى قلبه ، لا تؤذوا المسلمين ، ولا تعيروهم ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله). ونظر ابن عمر يوما إلى البيت أو إلى الكعبة ، فقال : (ما أعظمك وأعظم حرمتك ، والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك). رواه الترمذي. وإن اطلعت على عيب أو عورة أو سوء في أحد بغير قصد فاستريه وامسكي ولا تتكلمي فربما قلت كلمة خاطئة أو توجيهاً أحمقاً فتسببت في شتات هذه الأسرة وتفرق أفرادها وقد ورد فضل عظيم في الستر عن المسلمين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة). متفق عليه.وإنما يحق لك أن تبدي رأياً أو تطرحي حلاً عملياً إذا استنصحت وطلب منك النصيحة والمشورة وتكلمت بعدل وإنصاف ومراعاة لتحقيق المصلحة العامة في جمع شمل الأسرة وتأليف القلوب بين الزوجين وكان رأيك في حدود المأذون فيه شرعاً. وبعض النساء هداهن الله يتدخلن في كل شاردة وواردة وتتكلم إحداهن في بيوت المسلمين وأحوالهم من غير إذن أو مشورة وتنصب نفسها حكما بين الأزواج وهي ليست أهلا لذلك ولم يطلب منها شرعا وعرفا.
المصدر من كتاب خلق المراة للشيخ خالد بن سعود البليهد عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة لا تنسونا بصالح دعائكم واستفساراتكم ردودكم تهمني اتمنى ان يكون الموضوع قد اعجبكم تحياااااااااااااااااتي
Admin Admin
عدد المساهمات : 201 تاريخ التسجيل : 04/09/2010 العمر : 31 الموقع : https://aziar.yoo7.com/
موضوع: رد: وصايا للمرأة المسلمة..العدد واحد الخميس سبتمبر 09, 2010 5:54 pm
الوصية الثانية
سلي الله دائماً العفو والعافية في الدنيا والآخرة كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يدعو. قال ابن عمر: (لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة ، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي ، اللهم استر عورتي). رواه أبو داود. وسليه الستر في نفسك وأهلك ومالك ولا تغتري بما أنت فيه من الصحة والغنى والحظوة فإن الله يغير الأحوال ويجري المحن على بعض عباده لحكمة يعلمها وإذا بلغك بلاء أو مصيبة أو مقت على مسلم فلا تفرحي بذلك ولا تشمتي به ولا تنشريه فإن ذلك ظلم وأذى منهي عنه وفرح بحصول الضرر للمسلمين وسوء ظن بالله وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله). رواه الترمذي. وقال (لا تظهر الشماتة لأخيك , فيرحمه الله عز وجل ويبتليك). رواه الترمذي. وقال ابن سيرين : عيرت رجلا بالإفلاس فأفلست. ومما يؤسف له أن بعض النساء هداهن الله يكثرن الشماتة بالمسلمين ويفرحن بذلك ويكثرن من اللائمة والنقد في المجالس العامة للأسر التي تبتلى بمصيبة أو بلاء والله المستعان ، فلا يحل للمرأة العاقلة أن تشمت بمن كانت معها في خصومة من ضرة وكنة وحماة وقريبة إذا نزلت بها مصيبة. وقد جرت سنة الله في عقوبة الشامت في الدنيا بابتلائه بالذنب الذي عير أخاه به في نفسه أو ماله أو ولده وقد رأينا قصصا عجيبة في هذا الباب نعوذ بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء وشماتة الأعداء ونزول البلاء.
المصدر من كتاب خلق المراة للشيخ خالد بن سعود البليهد عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة