Admin Admin
عدد المساهمات : 201 تاريخ التسجيل : 04/09/2010 العمر : 31 الموقع : https://aziar.yoo7.com/
| موضوع: الثابتون على الاسلام الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 4:17 am | |
| الثابتون على الاسلام بقلم » الشيخ سليم بن عيد الهلالي ا - أنس بن النضر رضي الله عنه. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر، فقال: يا رسول الله، غبت عن أول قتال قاتلت المشركين، لئن أشهدني الله قتال المشركين لَيَرَيَنَّ الله ما أصنع. فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال: اللهم إنى أعتذر إليك مما صنع هؤلاء -يعني أصحابه- وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء- يعني المشركين. ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ، فقال: يا سعد بن معاذ، الجنة ورب النَّضر، إني لأجد ريحها من دون أحد. قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع. قال أنس: فوجدنا به بضعا وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، ووجدناه قد قتل، وقد مثل به المشركون، فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه. قال أنس: كنا نرى -أو نظن- أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} إلى آخر الآية([66]). 2-خُبَيبُ بن عدي وصحبه رضي الله عنهم. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: « بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية عَيناً، وأمر عليهم عاصم بن ثابت -وهو جد عاصم بن عمر بن الخطاب- فانطلقوا، حتى إذا كان بين عسفان ومكة ذُكروا لحيَّ من هُذيل يقال لهم بنو لحيان، فتبعوهم بقريب من مائة رام فاقتصوا آثارهم، حتى أتوا منزلا نزلوه، فوجدوا فيه نوى تمر تَزوَّدوه من المدينة، فقالوا: هذا تمر يثرب، فتتبعوا آثارهم حتى لحقوهم، فلمّا انتهى عاصم وأصحابه لجأوا إلى فَدفَد([67])، وجاء القوم فأحاطوا بهم فقالوا: لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا أن لا نقتل منكم رجلا. فقال عاصم: أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر، اللهم أخبر عنا نبيك، فقاتلوهم حتى قتلوا عاصما في سبعة نفر بالنبل، وبقي خبيب وزيد ورجل آخر، فأعطوهم العهد والميثاق، فلما أعطوهم العهد والميثاق نزلوا إليهم، فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار قِسيِّهم فربطوهم بها، فقال الرجل الثالث الذي معهما: هذا أول الغدر، فأبى أن يَصحبهم، فَجَرروه وعالجوه على أن يَصحبهم فلم يفعل، فقتلوه، وانطلقوا بخبيب وزيد حتى باعوهما بمكة، فاشترى خبيبا بنو الحارث بن عامر بن نوفل، وكان خبيب هو قتل الحارث يوم بدر، فمكث عندهم أسيرا، حتى إذا أجمعوا قتله استعار موسى من بعض بنات الحارث ليستحد بها([68])، فأعارته. قالت: فغفلت عن صبيٍّ لي، فدرج إليه حتى أتاه فوضعه على فخذه، فلما رأيته فزعت فزعة عرف ذلك مني، وفي يده الموسى. فقال: أتخشين أن أقتله؟ ماكنت لأفعل ذلك إن شاء الله. وكانت تقول: ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب، لقد رأيته يأكل من قِطفِ([69]) عنب وما بمكه يومئذ ثمرة، وإنه لموثق في الحديد، وما كان إلا رزق رزقه الله؛ فخرجوا به من الحرم ليقتلوه، فقال: دعوني أصلي ركعتين. ثم انصرف إليهم فقال: لولا أن تروا أن ما بي جزع من الموت لزدت، فكان أول من سن الركعتين عند القتل هو. ثم قال: اللهم أحصهم عددا. ثم قال: ما أن أبالي حين أقتل مسلما على أي شق كان في الله مصرعي وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال شِلوٍ مُمَزَّعِ ثم قام إليه عقبة بن الحارث فقتله. وَبعثت قريش إلى عاصم ليُؤتوا بشيء من جسده يعرفونه، وكان عاصم قتل عظيما من عظمائهم يوم بدر، فبعث الله عليه مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم، فلم يقدروا منه على شيء»([70]). 3 - عبدالله بن حذافة السهمي رضي الله عنه. وجه عمر جيشا إلى الروم، فأسروا عبدالله بن حذافة، فذهبوا به إلى ملكهم، فقالوا: إن هذا من أصحاب محمد. فأمر به ملكهم، فجُرِّبَ بأشياء صبر عليها، ثم جعلوا له في بيت معه الخمر ولحم الخنزير ثلاثا لا يأكل، فاطلعوا عليه، فقالوا للملك. قد انثنى عنقه، فإن آخرجته وإلا مات، فآخرجه، وقال: ما منعك أن تأكل وتشرب؛ قال: أما إن الضرورة كانت قد أحلتها لي، ولكن كرهت أن أُشمِتُكَ بالإسلام. فقال: هل لك أن تَتَنصَّر وأعطيك نصف ملكي؛ قال: لوأعطيتني ما تملك، وجميع ما تملك، وجميع مُلك العرب، ما رجعت عن دين محمد طرفة عين. قال: إذا أقتلك. قال: أنت وذاك. فأمر به، فصلب، وقال للرماة: ارموه قريبا من بدنه، وهو يَعرض عليه، ويأبى. ثم بكى، فقيل للملك: إنه بكى، فظن أله قد جزع فقال: ردوه، ما أبكاك؟ قال: قلت: هي نفسٌ واحدة تُلقى السَّاعة فتذهب، فكنت أشتهي أن يكون بعدد شعري أنفس تلقى في النار في الله. فقال له الطاغية: هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك؛ فقال له عبد الله: وعن جميع الأسارى؟ قال: نعم، فقبل رأسه. وقدمَ بالأسارى على عمر، فأخبره خبره. فقال عمر: حق على كل مسلم أن يقبل رأس ابن حذافة، وأنا أبدأ، فقبل رأسه([71]). وثبت سعيد بن المُسيّب رحمه الله أمام سياط بني أمية. وثبت سعيد بن جبير رحمه الله أمام سيف الحجاج بن يوسف الثقفي. وثبت أحمد بن حنبل رحمه الله في المحنة. وثبت أحمد بن تيمية في سجن القلعة. وموكب الثابتين طويل([72])، وسلسلتهم لن تستأصل من الأرض تصديقا لِمَوعود الله سبحانه على لسان رسول صلى الله عليه وسلم: «لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك»([73]). والحمد لله على نعمته وهُداه، لا رَبَّ غيره ولا إله بِحَقّ سواه.لا تنسونا بصالح دعائكم واستفساراتكم ردودكم تهمني اتمنى ان يكون الموضوع قد اعجبكم | |
|